comment Youtube

شرح سورة يوسف لصف الثاني عشر(توجيهي)



سورة يوسف

 سورة يوسف:سورة مكية، تتسم بأسلوب هادىء ممتع، مصطبغ بالأنس والرحمة، واللطف و السلامة.
 نسب يوسف:هو يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، كان رائع الجمال محبوباً لدى أبيه ؛ ما أثار حقد إخوته وتامرهم عليه. وهو الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم كما قال نبينا محمد (صلى الله عية وسلم). 
يغلب على القصة استخدام ضمير الغائب : لأنه أقدر على التغلغل في أعماق الشخصيات المتعددة، وتقديم كل شخصيه منفردةً، على العكس من ضمير المتكلم الذي يقتصر على الشخصيةً نفسها.
 _____________________________________________________
*الفكرة العامة: المحنة العظيمة التي مر بها سيدنا يوسف(عية السلام) وما فيها من عبرةٍ للنبي (صلى الله عليه وسلم ) وللمسلمين جميعاً. 

* الفكرة الاولى: سيدنا يوسف(علية السلام) في الرحلة الطفولة ورؤيا مع أبية 
 ((الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)))
 المفردات(المعجم والدلالة): 
الر:حروف مقطعة تسمى فواتح السورة، تدل على الأعجاز القراني، وللعلماء فيها تفسيرات كثيرة.
المبين:الموضح والمفضل بشكل صحيح، معناها الصرفي: اسم فاهل، (ب ي ن ).
القصص:القَصَصُ بالفتح: رواية الخبر والأثر، وبالكسر: جمع قصة، (ق ص ص ).
أوحينا: أوحى إليه: كلمة بكلام خفي، ومنه وحي الأنبياء، (و ح ي ).
 فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا :يحسدونك، ويؤذوك، فالكيد هو الخبث والمكر، (ك ي د ).
 الشَّيْطَانَ: مادتها المعجمية(ش ط ن ) ، أو (ش ي ط ).
إنْسَانِ: جمعها : أناسي، وأناسية، وآناس، (أ ن س ).
 يَجْتَبِيكَ: يختبرك، يصطفيك، (ج ب ي ). 

شرح الايات: 
تفتح السورة بوصف القرآن الكريم بالوضح؛ فقد أنزل باغة عربية فصيحة على نبي عربي؛ لبين له ما لم يكن يعلمة. فالله-عزوجل- يقص على النبي أحسن القصص؛ لما يتضمته من العبر، وقد كان قبل ذلك غافلا؛ بسبب أمية الذين فاتهم خبر الانبياء وأقوامهم. ويبدأ يوسف(علية السلام) بقص رؤياه على أبيه، فيحذره من أن يخبر إخوته هذه الرؤيا؛ خيفة الحسد والكيد، فرؤيا إلهام، لا أضغاث أحلام، تثيرها الهواجس وألافكار؛ ويتضح السبب النفسي لهذا الكيد في قوله تعالى:((إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)). 
وتشير الايات الى أن الله تعالى اجنبى يوسف واصطفاه بفيض إلهي من المكرمات، بلا سعي منه؛ليكون من المخلصين في عباده، ويعله من تفسير الاحاديث والرؤيا، ويتم نعمته عليه باصطفائه بالنبوة والملك، وعلى أبيه وإخواته وذريتهم، كما أتم النعمة على جديه:إسحاق وأبراهيم، والله عليم بمن هو أهل للفضل والنعمة فيسخر لة الأسباب.


المواطن الجمالية: 


* في قولة تعالى:(إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ) ؟ 
* كيف رآهم ساجدين؟ هل رآهم هلى هيئة أناس تمثلهم بالكواكب والشمس والقمر؟
_ إن القضايا التي يتناولها القآان الكريم، ينبغي ألا نتجاوز فيها المقدار الذي أخبرنا به الله عزوجل؛ لأن الخوض في التفاصيل أكثر من ذلك سيكون نوعا من التهويمات التي تدخل الناس في خلافات لا طائل ورائها. 
_ قصة يوسف(عليه السلام) تسير بشكل مدهش، فألاصل أن تكون محبة الاب لابنه شيئا جميلا، لكنها أودت بيوسف في البئر، وهذا الامر في ظاهري سيىء، إلا أن الله تعالى نجاه؛ حت اصبح في بيت عزيز مصر، وكان يفترض ان يكون هذا الامر حسنا لولا أن همت به امرأة العزيز، ثم تأتي محنه السجن التي تبدو سيئة، لكن الله تعالى ينجه على خزائن ألارض، ثم يصبح عزيز مصر، وهنا تبرز الحكمة الأهية جلية. 

علم المعاني(ألانماط اللغوية وألاساليب البلاغية):

_ وفي قولة تعالى:(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا - إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) : أسلبو خبري، مؤكد ب(إن).
_ في قولة تعالى:(يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ):أسلوب نداء للتجنب والتقرب . لا تقصص: أسلوب نهي، عرضة التنبية والتحذير. 
_في قولة تعالى:( إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ):أسلوب خبري، مؤكد ب (إن).وقد شبه الجملة(للأنسان)؛ للتوكيد على العدوانية ألازلية بين ألانسان والشيطان، وأن هذا العمل الشيطان، وليس من طبيعة إخوته؛ فطبيعنهم خيرة.

(قضايا متفرقة - محطات بلاغية - دلالات ألالفاظ وإيحاءاتها):  
 - استخدم القرآن الكريم اسم اشارة(تلك) للبعيد:دلالة على رفعة مكانة هذه الايات، وعلو منزلتها.
- جاءت كلمة (الكتاب) معرفة: للتعظيم. 
- استخدام الله في آلاية الضمير (إنا) : لأظهار القدرة المطلقة الله -عزوجل- .
- (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ): الحكمة من افتتاح السورة بذكر (القصة) بقولة تعالى:(أَحْسَنَ الْقَصَصِ)؛ ليشد السامع إلى معرفة ما في الايات الكريمة من مفآجات، وشوقه لمتابعة أحداث القصة.
- وصف القرآن بالمبين: للدلاله على الوضوح الجلي الذي يفصح عن ألاشياء المبهمة ويفسرها ويبينها. 
- التعبير بالفعل(يكيدوا)، وتوكيد بالفعل مطلق (كيداً):فيه دلالة على شدة الكره والغيرة والحسد.
- جاءت كلمة (كيداً) نكرة في الايات: للتهويل والتعظيم. 

 الجوانب التحوية والصرفية: 

- اسم ممنوع من الصرف، مبنيا سبب منعه ؟  يوسف، إبراهيم، إسحاق:أسماء علم أعجمية. 
- جملة لها موقع من الأعراب، محددًاً موقعها ؟   (تَعْقِلُونَ): في محل رفح خبر لعل. (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ):في حل رفع خبر المبتدأ (نحن). 
- نوع (ما ) في قوله تعالى:( بِمَا أَوْحَيْنَا) ؟ مصدرية
- نوع (اللام) في (لأبيه) ؟ جارة
- نوع (لا) في قوله تعالى :(لَا تَقْصُصْ) ؟ ناهية 
لماذا اعربت (ألاحاديث) بعلامة أصلية؛ فجرت بالكسرة، على الرغم من أنها على صيغة منتهى الجموع ؟ لانها معرفة ب( ال ) التعريف.
- ما المعنى النحوية الذي أفادته (الهمزة) في الفعل (أَنْزَلْنَاهُ) ؟ التعدية.

نستخرج من النص ما يأتي:  
حالاً: قُرْآنًا.
نائبا عن مفعول مطلق: أحسن القصص. 
نعتاً مرفوعاً: مبينٌ.
بدلاً منصوباً: هذا القرآن.
تمييزاً: كوكباً.
اسم إشارة في محل نصب مفعول به : أوحينا إليك هذا القرآن. 
فعلاً مضارعاً منصوب بأن المضمرة في فاء السببية.
مضافاً إليه: الكتاب، القصص. 
اسم فاعل ونذكر المادة المعجمية له : المبين (أبان)، الغافلين(غفل)، الساجدين(سجد).
مفعولاً مطلقاً:كيداً.
نعتا منصوباً: عربياً.
نعتاُ مجروراً:المبين.
منادى :يا أبت، يا بني. 
مبتداً وخيراه:تلك آيات، نحن نفص. 
خبر المبتدأ جملة فعلية: نحن نقص.
خبر إن جملة فعلية:رأيت أحد عشر. 
اسماً من الاسماء الخمسة مجروراً:لأبيه.
أعراب ما تحته خط في آلايات الكريمة: 

آيات:خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره.
القرآن:بدل مطابق منصوبة، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. 
___________________________________________________________________________________

 *الفكرة الثانية: حسد إخوته يوسف يدفعهم إلى المكيدة له.  

قال تعالى:(لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10) قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14) فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15)

 المفردات(المعجم والدلالة):

لآيات:مفردها(آية)،ويقصد بها -هنا- الموعظة والعبرة وتجميع أيضا على (آي).

اطرحوه أرضا:ألقوة في الارض بعيد. 

يخل لكم وجه أبيكم : ينصرف لكم عن غيركم، ويهتم بكم، المادة المعجمية (خ ل و ).

قوما صالحين:المقصود:تتوبون إلى الله، وتستغفرون من بعد ذنبكم. 

غيابة الجب: الجزء المخفي من أسفل البئر، وجمع غيابة(غيابات)، وجب (أجباب وجباب وجببة).

يرتع:يتمتع باللعب.

شرح آلايات:  

بدأ  إخوة يوسف التفكير في الكيد لأخيهم؛ بدافع الحسد، وصاروا يقولون:"اقتلوا هذا الذي يزحمكم في محبة أبيكم". وقد أضمر إخوة يوسف التوبة قبل الذنب، وهذا أمر قبيح؛ لأنها توبة فاسدة، فما أدراهم أنهم سيستقيمون على الصلاح؟. ولكن أحدهم أشار عليهم بأن لا يصلوا في بغضه إلى حد القتل، فما كان منهم إلا أن ألقوه في قعر البئر. وبعد فعلتهم النكراء هذه ذهبوا إلى أبيهم، فقالو:"ما بالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون؟، وهذا ادعاء كاذب؛ لأنهم يريدون خلاف ذلك؛ لما في قلوبهم من حسد والغيرة. ثم طلبوا من أبيهم أن يرسل يوسف معهم؛ لكي يلعب، وسيحفظونه من كل سوء.ولكنه قال لأبنائه:"يشق علي مفارقته"؛ لفرط محبته له؛ لما يتوسم فيه من الخير العظيم، وشمائل النبوة. وقد اتخذ الإخوة من قول أبيهم: "وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون" عذراً وحجة يدافعون بها عن أنفسهم بعد جريمتهم التي بيتوا تدبيرها. وقوله تعالى:"وأوحينا إليه لتنبئتهم بأمر هذا وهم لا يشعرون" إشارة إلى أن الله أوحى إلى يوسف في ذلك الحال الضيق بأن لا تحزن؛ فأن لك من ذلك فرحا، وسينصرك الله عليهم، وستخبرهم بما فعلوه بك.
 
 المواطن الجمالية: 

_قوله تعالى:( لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ):أسلوب خبري مؤكد بأداتين(اللام،وقد).
_قوله تعالى:(لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا):أسلوب خبري مؤكد بأداة واحدة(لام الابتداء).
_قوله تعالى:(إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ - إنا له لناصحون):سلوب خبري مؤكد بأداتين :(إن،واللام المزحلقة).

_قولى تعالى:(إِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ، أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ): جاء تقديم شبة الجملة(له)، والتوكيد بأداتي توكيد(إن، واللام المزحلقة)؛ليدلل إخوة يوسف لإبيهم على شدة حرصهم على أخيهم يوسف.


(قضايا متفرقة - محطات بلاغية - دلالات ألالفاظ وإيحاءاتها):   

_وصف الإخوة أباهم - وهو نبي - بالضلال المبين: فيه قلة أدب مع ألاب، ومع ألانبياء.
_قوله تعالى على لسان إخوة يوسف:(ونحن عصبة): للاشعار بعددهم وقوتهم، وتكرارها مرتين؛ للتوكيد.
_في قوله تعالى _ حكاية على لسان إخوة يوسف :( اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ) :بيت إخوة يوسف التوبة قبل الذنب، وهذا أمر في غاية القبح؛ لأنها توبة فاسدة، فما أدراهم أنهم سيستقيمون على الصلاح؟.
_عطف الفعل(يلعب) على (يرتع):زيادة في التوكيد، وتصوير لما ينتظر يوسف من النشاط والمرح.
 
 الجوانب التحوية والصرفية:  

_أسماُ ممنوعاً من الصرف، مبنياً سبب منعه؟ يوسف :اسم علم أعجمي.
_اسما من ألاسماء الخمسة، محدداً علامته الإعرابية؟ أبينا:الياء.
_أداتين نحويتين، محدداً وظيفتها النحوية؟ 
(اللام) في (يوسف): لام الابتداء، وهي حروف توكيد، وما بعدها يعرب مبتدأ مرفوعا.
(اللام) في (لناصحون):اللام المزحلقة، وهي أداة تكيد، تدخل على اسم (إن) أو خبرها.
(لا) في (لا تقتلوا يوسف):وهي لا الناهية تجزم الفعل المضارع. 
_جمله لها محل من الاعراب، محدداً هذا المحل؟ (لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا)
_فعلاً من ألافعال الخمسة مرفوعاً؟ يشعرون.
_(الواو) في كلمة (أخوه): علامة إعرابية.
_الفعل (يخل) في الآيات السابقة:مجزم.
_نوع (لا) في قوله تعالى:(ولا يشعرون): نافية.

نستخرج من النص ما يأتي:   
  • اسما ممنوعا من الصرف مجروراً بالفتحة: يعقوب، إبراهم، إسحاق، في يوسف.
  • كلمة أعرابها العلماء مفعولاً فيه ومفعولاً به ثابتا ومفعولاً به على نزع الخافض: اطرحو أرضا .
  • اسما من ألاسماء الخمسة مرفوعاً ومنصوباً ومجروراً: أخوه، أبانا، (أبينا، أبيكم).
  • اسم فاعل واذكر مادته المعجمية: السائلين (سأل)، صالحين(صلح)، قائل(قال، قول)فاعلين(فعل).
  • فعلاً مضارعاً مجزوماُ لوقوعه في جواب الطلب:يخل، يلتقطه.
  • ملحفا بالمثنى مجروراً وعلامة جرة الياء: أبويك.
  • نعتاً مجروراً:ضلال مبين.     
  • نعتاً منصوباً: قوما الصالحين.
  • حرفا مشبها بالفعل واذكر معناه: إن : توكيد ونصب.
  • فعلاً ناسخا وبين اسمه:كان واسمها مؤخر آيات. 
  • فعلاً ناسخاً اسمه ضمير متصل: تكونوا، إن كنتم فاعلين.  
  • مضافاً مجروراً: الأحاديث، يعقوب، أبيكم، الجب، السيارة.
  • خبرين لحرف ناسخ: عليكم حكيم.      
_________________________________________________________________________________
*الفكرة الثالثة: التمكن لنبي الله في الارض.
 قال تعالى:(وَجَاءُو أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُو عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22))

 المفردات(المعجم والدلالة): 
  • عشاء:أول ظلام الليل، من صلاة المغرب إلى العتمة، (ع ش و )، والعشاءان:المغرب والغشاء.
  • نستبق:نتسابق في الرمي، (س ب ق )، وزنها الصرفي(نفتعل).
  • متاعنا:ما نحتاجه في ذلك الوقت من ثبات وزاد ونحو ذلك، الجمع(أمتعة)، وجمع الجمع (أماتع).
  • سولت:زينت بضلال، (س و ل).
  • المستعان:مادتها المعجمية(ع و ن )، وزنها الصرفي(مستفعل)، معناها الصرفي(اسم مفعول).
  • واردهم:السابق إلى الماء ليسقي منه، جمعها(واردون،وراد، واردة).
  • سيارة:قافلة، وهي صيغة مبالغة على وزن(فعالة)، (س ي ر ).
  • دلو:إناء يسقي به من البئر(مؤنث، وقد تذكر)،جمعها:دلاء، ودلي، وأدل.
  • غلام:جمعها:غلمان، وغلمة، وأغلمة.
  • أسروه:أخفوه. نقول: أسر في نفسه سراً:كلمته، (س ر ر ).
  • شروه:(شرى):سلم البضاعة واستلم ثمنها، أما(أشترى)فمعناها:أخذ السلعة ودفع الثمن.
  • مثواه:مقامه، أو منزله، (ث و ي ).
  • نتخذه:نبحث عنها في المعجم في مادة( ت خ ذ ).           
شرح الايات:  
بعد أن ألقى إخوة يوسف أخاهم في البئر، رجعوا إلى أبيهم في الليل يتصنعون الجرع، وشرعوا يختلقون الأكاذيب. وجاؤوا على قيمصه بدمِ مفتري ، بعد أن ذبحوا شاة، ولطخوا ثوب يوسف بدمها، ونسوا أن يخرقوه، فقال لهم: بل سولت لكم أنفسكم أمراً، وسوف أصبر صبراً جميلاً، والله المستعان على ما تصفون من الكذب.وقد مكث سيدنا يوسف(عليه السلام) في البئر ثلاثة أيام أو يوماً، ثم ساق الله له قافلة سيارة، فلما أدلى الوارد بدلوه تشبت يوسف فيها فأخرجه واستبشر به، وأسره الواردين من بقية السيارة، وقالوا اشتريناه من أصحاب الماء مخافة أن يشاركوهم فيه إذا علموا خبره. والله عليم بما يفعله إخوة يوسف ومشتروه، وهو قادر على التغبير ذلك ودفعه، ولكن له حكمة، فترك ذلك ليمضي ما قدره وقضاه، وفي هذا تعريض لرسول محمد(صلى الله عليه وسلم)؛ ليعلم بأن  الله عالمٌ بأذى قومه، ولكنه يملي لهم، ثم يجعل له العاقبة والحكم عليهم، كما صارت ليوسف على إخوته. وقد باعه إخوته بثمن بخس، وكانوا فيه من الزاهدين؛ لأنهم لم يعلموا نبوته ومنزلته عند الله عزوجل. ثم يخبر تعالى بلطفه بيوسف(عليه السلام) أنه قيض له الذي اشتراه من مصر حتى اعتنى به وأكرمه وأوصى أهله به، وتوسم فيه الخير والصلاح. وقد مكن الله ليوسف في أرض مصر، وعلمه تأويل الأحاديث(تعبير الرؤيا)، والله غالب على أمره، فإذا أراد شيئاً فلا يرد . ولما بلغ يوسف أشده واستكمل عقله آتاه الله تعالى حكماً وعلماً، يعني النبوة، وكذلك نجزي المحسنين العاملين بطاعة الله تعالى.



(قضايا متفرقة - محطات بلاغية - دلالات ألالفاظ وإيحاءاتها):  
  • اختار الإخوة وقت العشاء: لإن الظلمة تمنع التفرس في الوجه، والكشف عن خفايا النفس. 
  • قوله تعالى:(وَجَاءُو عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ): دليل على أن الذئب لم يفترسه؛ لذا جاء الفعل (فأكله).
  • قوله تعالى:( بِدَمٍ كَذِبٍ): الوصف بالمصدر(كذب) فيه مبالغة، مثل: هذا رجلٌ عدلٌ، فقوله:(كذبٍ)أبلغ من (كاذب). 
  • التعبير بقوله(بخس): دلاله على شدة الظلم؛ إذ إنهم بخسوا في ثمنه، وهم لا يعلمون أن له شأناً عظيماً، وهنا تأتي المفارقة الجمالية في التعبير القرآني. 
  • تقديم(فيه) على (من الزاهدين): للدلاله على أنهم زهدوا فيه هو فقط؛ إذ إنهم أرادوا التخلص منه.
___________________________________________________________________________


الفكرة الرابعة : فشل امرأة العزيز في استدراج نبي الله للخطيئة.
  قوله تعالى :(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29))
   المفردات(المعجم والدلالة):  


_ روادنه: استدرجه للخطيئة، (رود).


_ هيت لك: هيت :اسم فعل أمر بمعى:هلم،أو اسم فعل ماضٍ بمعنى:تهيأت لك، وقيل: لا سبيل لخروجك.



_ السوء: كل ما يقبح من شر أو فساد أو عيب، جمعها (مساوىء) على غير المقياس. 


- الفحشاء: الزنى، وكل ما يشتد قبحه من الذنوب.

- المخلصين: اسم مفعول من الفعل(أخلص)، والمخلص هو الذي اختاره الله خالصاً من الدنس، ومطهراً من كل شائبة، فالمخلصون المختارون، والمخلصون الموحدون. 

- استبقا الباب: أسرعا إليه، (س ب ق ).

- قدت قميصه : شقته،(ق د د).

- دبر:الدبر هو الؤخر، الجمع (أدبار).

- ألفيا: وجدا، (ل ف ي ).

- سيدها:زوجها، (س و د).

- كيدكن: حيلكن، ومكركن.

- قبل:المقدمة.

- الخاطئين: مفردها(خاطىء)، وهو مرتكب الذنب، ويجمع أيضاً على: خطاة، خواطىء.

شرح الايات: 




لقد أغوى الشيطان امرأة العزيز؛ فدعته إلى نفسها، فامتنع بقوة؛ لإن سيده أكرمه وأحسن نزله، فلن يقابله بالفاحشة في أهله. وقد اختلف المفسرون في تفسير الهم؛ فمنهم من فسره على أنه حديث النفس. وقيل هم بضربها وقيل تمناها زوجة. ومن لطف الله بعيده يوسف أنه أراه برهاناً صرفه عما كان فيه، ووقاه السوء والفحشاء؛ لأنه من عباد الله المطهرين المصطفين الأخيار. وقد تسابقا إلى الباب، حيث هرب يوسف، فلحقته، وأمسكت بقميصه من ورائه، فقدته، ولحقت به، فوجدا زوجها عند الباب، وحينا خرجت مما هي فيه بمكرها، وقالت متصنعة: " ما جزاء من أراد بأهلك الفاحشة إلا سجن أو الضرب، فتبرأ يوسف مما رمته به من الخيانة، وذكر أنها اتبعته تجذبه؛ حتى قدت قميصه، وشهد شاهد من أهلها، إن كان قميصة قد من ألامام فقد صدقت هي. أما إن  كان قميصه قد من

الخلف فقد كذبت هي، وكان هو صادقاُ. ولما تحقق زوجها صدق يوسف وكذبها ذكر أن هذا البهتان الذي لطخت عرض الشاب به بسبب ما تأصل في نفس المرأة من حيلةً ومكر. وقد حث يوسف على أن يعرض عن هذا الأمر؛ فلا يذكره لأحد، وأن تستغفر لذنبها، فقد ارتكبت إثماً وخطيئة كبرى.



علم المعاني(ألانماط اللغوية والأساليب البلاغية):


_ قوله تعالى:(ولقد همت به):أسلوب خبري مؤكد بأداتين(اللام، وقد)، وفيه دليل على إصرار امرأة العزيز على ارتكاب الفاحشة وإثبات التهمة عليها. 


_قوله تعالى:(ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذب أليم):أسلوب قصير، يفيد التوكيد والتخصيص. 

_قوله تعالى:(يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك):قوله:(يوسف):أسلوب نداء حقيقي، وقد حذفت أداة النداء، والتقدير:(يا يوسف)، وقوله: (أعرض عن هذا) أسلوب أمر حقيقي. أما قوله:(واستغفري لذنبك) هو أسلوب أمر غرضه النصح والإرشاد.

(قضايا متفرقة - محطات بلاغية - دلالات ألالفاظ وإيحاءاتها):  


_قوله تعالى:(وهم بها لولا أن رأى برهان ربه): المعنى الأرجح لهذه الآيه أنه امتنع الهم لوجود البرهان؛ لأن(لولا) حرف شرط يفيد الامتناع للوجود، فقد امتنع الهم بها؛ لوجود البرهان والعصمة من الله عزوجل. 


_ أما  في قوله تعالى:(ولقد همت به):فقد حدث منها هذا الميل النفسي والإرادة النفسية نحوه.

_قوله تعالى:(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء):دليل قاطع على أن الأنبياء معصمون من الوقوع في المعاصي.

أعراب ما ياتي:  


الأبواب: مفعول به منصوب، وعلامه نصبه الفتحة.

من : اسم موصول مبني على السكون، في محل جر مضاف إليه.

قد: فعل ماضً مبني للمجهول مبني على الفتح، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديرة(هو) يعود على القميص.




أهم العبر المستفادة من قصة سيدنا يوسف(عليه السلام):


  • تعهد الأب أبناءه بالتربية والفهم، ولا سيماً إقبالاً على العلم، وتخصص العنايه به.
  • الرؤيا الصالحة من الله – عزوجل - ، ورؤيا سيدنا يوسف(عليه السلام) حق؛ لذلك أمره أبوه ألا يقصها على إخوته
  • كتم التحدث بالنعمة للمصلحة جائز، والتحدث بالنعمة يكون عند أمن الحسد.

  • كثيرما يدخل الشيطان بين الإخوة؛ فيوغر صدر بعضهم على بعض؛ فيصيرهم أعداءً.
  • اجتباء الله تعالى واصطفاؤه من يشاء من عباده عظيمة، وليس أعظم من نعمة الإسلام والعقل
  • البيت الطيب يخرج منه الابن الطيب .


  • الغيرة تدفع أصحابها إلى الضرر والإيذاء، وقد تؤذي ألى الكيد والقتل.

  • تبييت التوبه قبل الذنب فيه فساد عظيم؛ فكثيراً ما يغوي الشيطان الإنسان بالذنب على نبة التوبة.
  • تبييت الله عزوجل الإنسان المؤمن كما ثبت سيدنا يوسف(علسه السلام). 
والسلام عليكم ورحم الله وبركاته

 بالتوفيق للجميع 💓.


إرسال تعليق

14 تعليقات

  1. ما في تكمله شرح ايات

    ردحذف
  2. لو كل اية لحال افضل وشكرا على اي حال

    ردحذف
  3. لو كل آية لحال احسن وشكرا

    ردحذف
  4. أبلة لو كل آية أحسن

    ردحذف
  5. ابلة الخط مش واضح

    ردحذف
  6. يا رب التوفيق للجميع يا رب **

    ردحذف
  7. ما نوع الهمزة في السوء والفحشاء

    ردحذف
  8. بارك الله فيك

    ردحذف
  9. بارك الله فيكم

    ردحذف
  10. شكرا لكم, تلخيص رائع ومفصل, جزاكم الله خيرا

    ردحذف